الأحد، 6 مارس 2011

أجهزة الاستقبال عند الحيوانات

بالنسبة لنا فهناك طاقة مشعة كهرومغناطيسية تملأ الجو بعالمنا الحديث ، فإذا كان لديك جهاز استقبال ملائم ففى مقدورك أن تستقبل البرامج التليفزيونية مباشرة  ، كما يمكنك استقبال المكالمات التليفونية بمنطقتك .

     تبدو لنا العوالم الصغيرة للكثير من الحيوانات غريبة حقا . تعيش الخفافيش فى عالم تسوده الأصداء ، فهى عندما تطير توجه نفسها مع ما حولها عن طريق إرسال موجات صوت نابضة ، تكون ذات تردد أعلى من أن تسمعه آذاننا ، تنعكس الموجات الصوتية بواسطة الأشياء – أفرع الشجر ، المبانى ، الحشرات الطائرة التى تأكلها الخفافيش . تجمع أجهزة الإحساس بالخفافيش الصدى المرتد فى صورة لتفاصيل العالم من حولها ما يمكن هذه الحيوانات من التحرك بسرعة فى الظلام الدامس بين أسلاك معلقة ، وأن تجد وتقتنص الفراشات الصغيرة . ثمة أسماك كهربية تولد حولها مجالا كهربيا ، تتسبب الأشياء – ومنها الأسماك التى عليها تتغذى – فى تحريف للمجال الكهربى يمكن للسمكة الكهربية أن ترصده . إن العالم الذى يشكله عقل السمكة الكهربية يعتمد تماما على إدراك المجالات الكهربية المحرفة .

     صحيح أن هذه الحيوانات قد تكون نادره نسبيا ، إلا أن هناك كائنات مألوفة لدينا تحيا أيضا فى عوالم تختلف تماما عن عالمنا . فبعض مؤسسات تربية الكلاب تنصح أصحاب الكلاب المصابة بالعصاب عند سفرهم أن يرسلوا لها لطاقات بريدية ، حتى لا تشعر بالكآبة ، فيطلب من أصحاب الكلاب أن يجلسوا ساعة أو نحوها فوق البطاقة البريدية قبل إرسالها ، ذلك أن الكلاب ، شأنها شأن غيرها من الثدييات ، هى فى الأساس حيوانات شم . وقدرة حيوانات الشم على كشف الكيماويات فى بيئتها تفوق قدرتنا بكثير فهناك من ذكور الفراشات من يستطيع بإحساسه الحاد بالروائح أن يكشف عن وجود أنثى من نوعه على بعد ميل عكس الريح ، ويفترض أن هذا يتم بعثور الذكر صدفة على جزئ واحد من الإشارة الكيماوية التى تطلقها الأنثى .

     والإنسان ما زال يتعلم ويتعلم الكثير من هذه الحيوانات والحشرات ويطبقها فى حياته التكنولوجية وذلك مما علمه الله للإنسان _ كما يقول تعالى ( علم الإنسان مالم يعلم ) – مثلما اخترع الإنسان الردار ، وما علينا سوى التفكر والتعلم والتجربة والجهد لنفع الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق