" وجعلت قرة عينى فى الصلاة " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قال صلى الله عليه وسلم " أرحنا بها يا بلال " أو كما قال ، ويقصد الصلاة .
الصلاة ، ما أجملها .... لعلك لا تصلى ، لكن انتظر واقرأ فلن أرغمك على شئ فقط اقرأ فأنا لن أحدثك عن أن تصلى , ولكن أريدك أن تعرف طعم الصلاة .
الصلاة أولا تعنى الدعاء ، والصلاة تكون بينك وبين ربك .... بينى وبين من ....؟ بينى وبين ربى ، ربى الذى خلقنى ، ربى الذى أعطانى نعمة البصر ، الذى خلق كل شئ وهو ملك الملوك ، أقف أمامه الآن أكلمه وأدعوه ، وهو يكلمنى بالآيات التى أقرأها .
كيف إذا قلت لك الآن أنك مدعوا إلى لقاء شخصا ما تحبه جدا ولكنك لا تستطيع الوصول إليه ، هل ستفرح ؟ وعندما تذهب إليه ألن تعطى كل اهتماماتك لكلامه وتركز كل حواسيسك إليه وإلى كلامه .
الصلاة : بداية أنت ترفع يديك وتقول الله أكبر ، تخيل نفسك ساعتها وأنت ترفع يديك أنك ترمى بيديك كل الدنيا وراء ظهرك ولسان حالك يقول لربك اللهم أنت أكبر من أى شئ وقد رميت الدنيا كلها بما فيها من أجلك ومن أجل أن أكون معك ، ألن يحبك ربك وقتها ...... ماذا ، يحبنى ربى ؟..... آآآآآآآآآآآآآآآآآه ، ربى ملك الملوك الذى خلق كل شئ ، الموجود فوق سبع سموات يحبنى أنا ، إنها .... إنها أحلى طعم فى الدنيا ، والله أحلى طعم ... جرب ولن تخسر .
ثانيا : تقف بين يدى ربك ، نعم تخيل ذلك ، بل بالفعل تقف بين يدي ربك ، أنت الآن تقف بين يديه يراك وأنت تقف وقد وضعت يدك على صدرك وتقف ونظرك لموضع سجودك بكل أدب وتعظيم لربك ، والله لها طعم جميل وأنت تحس بأنك الآن تقف بين يدى ملكك .
تركع بين يديه : تحنى ظهرك لربك تعظيما له وتقول له يا رب أنا ذليل لك وحدك ، وقد أحنيت رأسى وظهرى لك .
تسجد بين يديه : ولسان حالك يقول يارب لقد وضعت رأسى على الأرض ، يارب لقد وضعت جبهتى على الأرض لأنك ملك الملوك لأنك ربى ، وسبحانك لك ذلك ، سبحانك ما كان لى أن أفعله لأحد غيرك مهما كان شأنه ومهما كان تجبره ، سبحانك لأنك أنت العظيم ، ولأنك أنت أكبر من كل شئ ، وسبحانك لأنك قادر على كل شئ ، وسبحانك لأنى أريد رضاك عنى ، يارب رضاك عنى ، فعلت ذلك وأعلنت ذلى إليك ، فأنت العزيز ، يارب أدعوك بكذا بكذا فإن لا أحد غيرك يستطيع تحقيق مطلبى .
ثم تسلم وتحس بأن نورا يخرج من جبهتك ، تلك الجبهة التى سجدت وأعلنت ذلها لله ، تحس براحة كبيرة ،
والله للصلاة طعم لن تراه فى أى شئ غيرها .
جرب أن تتذوق طعم الصلاة ، إن أحسست بطعمها وأن تقرأ الآن فكيف إذا تذوقت فعلا طعمها .
اللهم ارزقنا الخشوع فى الصلاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق