قامت الثورة المصرية فى 25 يناير على أيدى شبابها .
لم تكن هذه الثورة للفقراء أو ممن أرداوا العمل فقط ، بل لقد شارك فيها جميع فئات المجتمع : المسلم والمسيحى ، إخوان ووفد والغد والكرامة وجميع الأحزاب وقد كان فيهم أيضا من الحزب الوطنى الديمقراطى ، الغنى والفقير ، صاحب عمل أو ممن لا يمكلون مصدر رزق لهم ، بالفعل جميع فئات المجتمع المصرى .
وامتدت الثورة من شمال الجمهورية حتى جنوبها ، ومن شرقها حتى غربها ، وكانت أشهر الأماكن فى مصر شهدت الثورة ميدان التحرير بالقاهرة ، وشارع الأربعين بالسويس ، وعند مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية .
وبالطبع كانت هناك محاربة لتلك الثورة لتموت أيا كانت النتيجة لذلك .
ومن ضمن تلك المحاربة هى الأكاذيب التى كان ينشرها الإعلام المصرى ، منها على سبيل المثال : أن هناك أيد خفية خارجية أشعلت تلك الثورة ، أن هناك من يمولون تلك الثورة من أموال ( فتارة يقولون أنهم يوزعون على المتظاهرين _ ولم يقل الإعلام الثوار _ مائة دولار ومنهم من كان يقول مائة جنيه وأخيرا كانو يقولون خمسون جنيها ) وقالو أنهم يمولونهم بالطعام بتوزيع وجبات كنتاكى على الثوار .
ثم كذبوا عندما قال البعض أن الثوار فى ميدان التحرير معظمهم ذهب ليشاهد الثوار وليس للمشاركة فى الثورة ، ثم خوفوا الناس من الذهاب إلى هناك بقولهم أن من يذهب إلى هناك فإن بعض الناس ( وكانوا يقصدون على ما أعتقد الإخوان المسلمين ) يمنعونهم من الخروج من ميدان التحرير ويضربون من يحاول الهروب من الميدان .
ولكن الثوار صبروا على تلك الادعاءات .
ثم صدر خطاب الرئيس الثانى الذى أبكى الكثير من الناس ، وكثير من الناس ( ومنهم أعلام فى مصر ) كانوا يقولون نعم نصبر حتى يرحل الرئيس فى نهاية المدة الرئاسية المقررة له ، وكنت أنا من بين من قال ذلك حتى رأيت موقعة الجحش وما حدث فيها فتغير رأيي وتغير رأى الكثير فى مكوث الرئيس المخلوع حتى نهاية مدته الرئاسية ، ولكن الثوار لم يغيروا أماكنهم حتى كان ما هو خير لنا وهو تنحى الرئيس ، فشكرا ثوارنا .
ثم ظل الثوار فى أماكنهم حتى يستقيل السيد أحمد شفيق ، وكان هناك من الناس من الكثير من كانوا يقولون أن ذلك تعسف من الثوار وأن عليهم أن ينتظروا حتى تستقر الأوضاع ، وكنت أنا أيضا ممن قال ذلك ، ولكن ظلوا ثابتين فى موقفهم حتى استقال السيد أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وتولى رئاسة الوزارة السيد عصام شرف ذلك الرجل الذى سجله ملئ بالشرف ، فشكرا ثوارنا .
ولكن إذا اعتصم الثوار مرة أخرى من أجل شيئا أخر فسأقول لهم كفاكم فكل شئ لا ينال فى لحظة واحدة ، ثم إذا تحقق ما طالبوا به ورأيت فيه الخير ، فسأقول لهم مرة أخرى ....... شكرا ثوارنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق