الجمعة، 4 مارس 2011

المصريون العائدون من ليبيا

ما رأيته هو شئ توقعته قبل أن أراه ولكن عندما تعيشه هو شئ يحرك أحاسيسك
فلقد رأيت الخوف والفرح فى أعين العائدين
رأيت الخوف منهم فى أن يقال لأحدهم أنه غير قادر على السفر معنا على نفس الرحلة سواء كان ذلك بسبب أن مقاعد الطائرة قد اكتملت أو أن أوراق سفره غير صحيحة
رأيت الفرحة فى أعينهم عندما نزلو من الأتوبيس الذى نقلهم من مبنى المطار بمطار طرابلس إلى الطائرة وأن الطائرة هى نجاتهم من الموت الذى يرونه والذى يحيط بهم من كل اتجاه
رأيت الحزن على وجههم من أموالهم وممتلكاتهم التى سرقها عناصر الشرطة الليبية - وأقول سرقت ولم تأخذ -
سمعتهم بعضا منهم يقول تحيا مصر عند صعوده سلم الطائرة وعند نزوله من الطائرة وبمجرد نزوله من الطائرة سجد بعضهم على أرض المهبط الخاص بمطار القاهرة
تعجبت عندما رأيت شبابا صغارا قادمين من ليبيا كانو يعملون هناك ويمكنك ان تقول عليهم أطفالا حتى أن صورهم فى جوازات سفرهم أعتقد أن عمرهم وقتها لم يتجاوز العاشرة أو الحادى عشر
سمعت من البعض أن هناك أناسا يتهجمون عليهم بالليل فى بيوتهم يسألونهم هل أنتم من الموالين أم من المعارضين وبالتالى كان سؤال المصريين عليهم وأنتم من الموالين أم  من المعارضين وذلك حتى يعرفو من أى فريق هم المهاجمين حتى يردوا عليهم ردا يسلمو أنفسهم واموالهم منهم
بالفعل أكد المصريين الذين كانو مقيمين بطرابلس ان طرابلس هادئة ولكن سبب هدوئهم هو خوفهم من بطش الحاكم
ما أردت قوله ليس كيف هو ظلم معمر للثوار ولا كيف يعانى المصريين هناك وإن كان ذلك يعنينى كثيرا وإنما كيف تجمعت أحاسيس عديدة فى عين واحدة
اللهم نجنا من الظالمين وولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق