عندما قامت الثورة فى مصر ظهر كثير من المنافقين والمداهنين ، ومن بينهم فنانين مشهورين .
لا أقول أن كل فنان قال كلمة لم تعجب شباب الثورة أنه منافق أو مداهن فلربما كان ذلك هو رأيه الشخصى دون نفاق أو أن احدا من النظام السابق طلب منه ذلك .
ولكن منهم من كان واضحا من طريقته فى الكلام وأسلوبه وحتى كلامه نفسه أنه منافق ومداهن وأنه موالى للنظام السابق من أجل مصلحة ليس أكثر .
وبالرغم من ذلك فإن منهم من كان موقفه واضحا صريحا منذ البداية أنه مع الثورة وأنه يدعم الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك .
كان منهم عمار الشريعى و خالد النبوى وغيرهم الكثير .
ولكن فى هذه المقالة أود أن أتكلم عن فنان لم أتوقع منه ذلك ، فقد كنت أحسبه – وليسامحنى على ذلك – أن كل همه هو الشهرة والمال ، ولكن موقفه من الثورة تبين لى أنه وطنى يعيش حياتنا - حياة شباب الثورة - وأنه ليس فى برج عاجى ، ولقد تكلم بمنتهى الصراحة بل وبمنتهى الحماسة .......
إنه الفنان - الذى اكن له اكبر الاحترام الآن من بين فنانين كثيرين - أحمد عيد ، فنان الكوميديا .
ذلك الفنان الذى قدم فعلا أفلام تعبر عن الشباب وتناقش مشاكلهم .
ذلك الفنان الذى قدم فيلم ليلة سقوط بغداد ، ذلك الفيلم الذى رأيته وقلت فى نفسى أنه سيسقط لأنه وإن كان فعلا يناقش قضية هى من أهم وأخطر القضايا - ليس فى مصر وحدها بل فى الوطن العربى ككل – إلا أن الفيلم يتكلم عن مادة لن يلتفت إليها أحد وأن الساسة فى البلاد لن يفكروا فى مثل هذه القضية بالرغم من معرفتهم مدى أهميتهم ، وأقصد هنا فكرة التسليح والسلاح الرادع .
هذا الفنان عندما قامت الثورة لم يداهن ولم ينافق بل تكلم بكل صدق وبما يمليه عليه ضميره .
لم تعجبه التمثيلية التى قدمها التليفزيون المصرى - والذى أود أن يحاكم كل من شارك فى مثل هذه الأشياء لوأد الثورة وتضليل الناس عن الحقيقة – بل تحدث الفنان إلى التليفزيون المصرى واستنكر هذا الذى يقدمه التليفزيون وهذه التمثيلية الرديئة عن فتاة تدربت على يد الأمريكان لقلب نظام الحكم ، و ... – ويا سبحان الله تابت عندما رأت أن الثورة قد أوشكت على النجاح – وقال لهم وقد ظهر غضبه وحماسه وهو يقول لهم كفاكم استهزاء بعقول الناس .
واليوم شدنى خبر له فى إحدى الجرائد يقول فيه الخبر أن الفنان أحمد عيد يقول أن الفنان مكانه المسرح وليس مكانه الأحزاب السياسية ساعتها صفقت له ألف صفقة فيا له من عقل يدل وينم عن عقل إنسان مصرى عاقل حكيم ، وحذر فى النفس الخبر من أن بعض الناس قد يلتون الآن ويركبون موجة الثورة ويظهروا فى صورة الأبرياء وأنهم كانوا مع الثوار منذ البداية – كما حدث من بعض الفنانين –
شكرا لك أيها الفنان الذى ازددت فى نظرى احتراما وتقديرا ووفقك الله إلى الخير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق