السبت، 12 مارس 2011

الزلزال والمفاعل النووى اليابانى وموجات تسونامى

     ما حدث من زلزال كبير بقوة 8,9 ريختر فى اليابان أثر على اليابان وعلى الدول المجاورة حتى لقد أثرت موجات تسونامى على  سواحل هاواى وأوريجون .

     وفى اليابان ضربت موجات تسونامى بقوة سواحل اليابان ، وجرفت السفن والمنازل والسيارات ومات المئات ، وتأثر اقتصاد طوكيو بسرعة كبيرة من ذلك الأمر .

     وأخر ما وصل إلينا من أخبار إلى الآن أن أنظمة التبريد فى إحدى المفاعلات النووية قد تعطلت ، ونادت الحكومة اليابانية على الساكنين بجوار المفاعل بالإزاحة سريعا من تلك المنطقة وذلك لاحتمال وجود تسرب نووى .

     وما زاد الطين بلة أن هناك مفاعل نووى ثانى اختلت فيه أنظمة التبريد ، وبالتالى قد يؤثر على اليابان وعلى اقتصادها ، وبالتالى سيؤثر ذلك على الاقتصاد العالمى وسيزيده سوءا ، فإذا أختل الاقتصاد اليابانى سيختل الاقتصاد العالمى – من وجهة نظر شخصية – لأن اليابان يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمى وبالتالى يؤثر اقتصاد اليابان على الاقتصاد العالمى ، وهو ما أخشاه ، فالعالم إلى الآن مازال متأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية ، ونحن كدول عربية متأثرين اقتصاديا - وإن كان تأثرا طفيفا - بما يحدث الآن من الثورات التى حررت وتحرر شعوبنا .

     ولكن هل سيحدث فى اليابان مثل ما حدث فى روسيا ، هل سيتكرر مشهد مفاعل تشرنوبل ، لا أظن ذلك فاليابان بلد ذات اقتصاديات كبيرة كما أنها مستعدة لمثل هذه الكوارث ، ولكن الأيام ستبين ما سيتم فى اليابان نتيجة ذلك الزلزال القوى الذى أعقبه موجات تسونامى .

     وإذا اهتز الكيان الاقتصادى اليابانى مثلما حدث فى روسيا نتيجة تسرب إشعاعى من مفاعل تشرنوبل - وهو احتمال بعيد - فستظهر قوى اقتصادية أخرى ، بخلاف الصين ، ربما تكون الهند ، وربما إحدى الدول العربية التى أفاقت من نومها هذه الأيام .


نرجو منكم كتابة توقعاتكم ومشاركتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق