هناك فنان عندما ظهر لأول مرة أعجبنى صوته وإحساسه .
ولكن بعد فترة رأيت شيئا غريبا ، رأيت فى حفلاته أن البنات يرتمين فى أحضانه ويبكين ويغمى عليهن
تعجبت من ذلك المشهد ، قلت لربما أن ما تراه عينى حقيقيا ، ولكن المشهد تكرر فى مرات كثيرة ، فقلت كيف لمثل هذا الفنان الجديد - من وجهة نظرى – أن يحدث معه ذلك ولم نر ذلك مع من هم أكبر منه أمثال هانى شاكر ومحمد منير وغيرهم من الفنانين الكبار .
حتى سمعت كلاما عن أن تلك الفتيات مدفوع لهم أموال لفعل ذلك المشهد - متأجرين يعنى – وسمعت أيضا أن الفنانة شيرين – ولست متأكدا من ذلك الكلام – قالت أنه كان دائما ما يقطع العمل أثناء تسجيل الألبوم ليرد على اتصالات من بنات بالرغم من عدم شهرته وأن تلك البنات مأجورات للاتصال به أيضا .
بالطبع كلكم عرفتموه ، إنه الفنان تامر حسنى .
موضوعى ليس عن الكلام عن حفلاته ولا عن البنات التى يغمى عليهن كذبا ولا عن الإعلام الزائد لشهرته ، ولا عن جائزة ميوزك أورد المشكوك فيها - فهناك حديث عن أنها جائزة مدفوعة الثمن – وإنما عن موقفه فى ثورة 25 يناير ، وكيف أنه ظن أنه محبوب بين الشباب وأن كلامه هو الذى سيسمع – صعب عليا لما عرف حقيقته – فما كان من شباب الثورة إلا أن طردوه لأنه لا يستحق أن يتكلم وسطهم .
اليوم يريد أن يكسب الشباب مرة أخرى بعدما فقد الكثير منهم – من بينهم أنا – ويقول فى خبر فى إحدى الجرائد أنه كان يريد من موقفه هذا مصلحة البلد لإن البلطجية كانت سبب فزع للناس وأن على الثوار أن يتركوا ثورتهم ويقفوا عند بيوتهم ليحموا بيوتهم من البلطجية – ونسى أنه كان يدافع عن الرئيس المخلوع وأن مطالب الثورة تحققت وأن ما يفعله الشباب مضيعة للوقت ومهدرة لاقتصاد البلاد ومضرة باقتصاد البلاد – كما قال أيضا فى ذلك الخبر أنه كان يناقش هموم الشباب فى أفلامه ، أى هموم هذه التى ناقشها الفنان هل الحب وبعض تعبيراته الموحية هى هموم الشباب .
ولكن نقول له عذرا تامر حسنى فلن نتراجع عن موقفنا تجاهك .
هل نسى الفنان جريمته فى حق الوطن من هروبه من الخدمة العسكرية ، هل نسى عندما قال أنه إذا حكم عليه بالسجن فلن يمكث فى البلد لأن البلد ساعتها لا تستحقه - وكأنه يقدم للبلد رغيفهم الذى منه يأكلون ويمن عليهم به وسيحرمنا من لقمة العيش – والذى حدث أنه قد حكم عليه عسكريا وسجن فى السجن الحربى الذى هو مهين أكثر من السجن المدنى ، وعندما خرج من السجن العسكرى عاود الغناء مرة أخرى ونسى وعده لنفسه بأنه لن يغنى للبلد مرة أخرى وسيحرمنا من صوته .
كما أنه قد نشر خبر فى جريدة أخرى بأنه يقود حملة للتبرع بالدم من أجل ليبيا ومصابى ثوار 25 يناير .
عذرا تامر حسنى فنحن لسنا بهذا الغباء لأن نعاود محبتك من أجل خبر فى الجرائد .
ولكن سؤالى لك هل تبرعت أنت بالدم أولا
وحتى وإن تبرعت فأقول لك عذرا تامر حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق