الجمعة، 11 مارس 2011

لو أعلم الغيب

     هذه القصة ( لو أعلم الغيب ) قرأتها عندما كنت صغيرا فى السن ، كانت للروائى الذى أحبه د. نبيل فاروق - إن لم تخنى الذاكرة –

     هذه القصة إن حاولت أن أكتب مثلها فلن أستطيع أن أكتب بمثل هذا الجمال ، ولإنها تؤثر في إلى اليوم فوددت أن أقصها عليكم لعل أكثركم لا يعرفها ، ولعلها تؤثر فيكم كما أثرت في .

     سأحكى القصة كما أتذكر :
يحكى أن هناك شابا فى ذات يوم وجد جريدة أمامه ، تلك الجريدة مكتوب عليها وفاة رجل الأعمال الشهير والتى بلغت ثورته الملايين ، ووجد ذلك الشاب أن اسم رجل الأعمال هذا هو اسمه ، وأن الصورة التى بالخبر هى صورته ، وميعاد إصدار الجريدة هو فى المستقبل بعد سنين عديدة .

      أخذ الشاب الجريدة معه وبعد سنين أصبح رجل أعمال وبدأت ثروته تكبر ، فعلم أن ذلك المكتوب فى الجريدة حقيقة , وأن موته بعد سنين كثيرة ، وفى ذات يوم وهو راكب سيارته ومعه خطيبته تلك الفتاة التى أحبها وكانت حلمه ، أسرع فى قيادة السيارة ، ففزعت خطيبته , وقالت له  
-:تمهل فى قيادتك
 فرد عليها وقال
-: لا تقلقى ، فإنا لن نموت اليوم
وما هى إلا لحظات حتى أصابته حادثة كبيرة ، وفاق وهو فى المشفى وهناك من يقول : خطيبته ماتت ، أما هو فهو ما زال على قيد الحياة ولكن أصابه شلل كلى ، لن يستطيع الحراك ولا الكلام ، ولكنه يسمعكم ويراكم ، فحاول الشاب أن يتحرك فلم يستطع التحرك فحاول أن يحرك رأسه فلم يستطع ، وحاول أن يتكلم فلم يتحرك لسانه للنطق ، ساعتها قال
-: ليتنى لم أعلم الغيب
وظل هكذا بدون حركة حتى انقضى أجله بعد سنين كثيرة ، وكتب فى الجرائد ( وفاة رجل الأعمال الشهير والتى بلغت ثروته الملايين ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق