الأحد، 6 مارس 2011

أمن الدولة أم إرهاب مواطنى الدولة

" هتروح ورا الشمس "

     كنا منذ فترة قريبة وقبل ثورة 25 يناير ، لما حد مننا عايز يتكلم عن السياسة أو حاجة مش عجباه فى البلد كانو بيقولوله اسكت لتروح ورا الشمس ، اذا اتكلم حد عن شخصية – المفروض إن هى محترمة – فى البلد كان بيروح ورا الشمس ، لو غلطت انت فى مرة وبصيت بصة مش هى لابن خالة أبو عمة ابن اخت ملازم – بس ملازم – فى أمن الدولة علطول تروح فين ؟ .......
تروح ورا الشمس .

     ومين اللى كان بيسفر لورا الشمس ويتكفل بدفع ثمن النقل والوجبات والمشروبات والعصائر حتى تصل إلى وجهتك بأمان ، هى ..... أمن الدولة .

     أيام جمال عبد الناصر كانوا بيقولوا أوعى تتكلم عشان الحيطة ليها ودان ، كان التجسس على المواطنين وحتى الناس المهمين على ودنه ، واللى ما يعجبش – قصدى اللى خطر على أمن واستقرار الدولة - على طول يروح فين ....... ورا الشمس .

     واستمر التجسس والتصنت حتى قبل ثورة 25 يناير ، وكان جهاز أمن الدولة يتجسس حتى على الكوادر والقيادات داخل الداخلية نفسها لحساب إما وزير الداخلية أو لحساب قيادات أخرى داخل نفس الجهاز .

     طبعا زى ما انت عارف إن أمن الدولة كان بيتفنن فى تعذيب الناس وما أدراك عن التعذيب داخل أمن الدولة المشكلة مش فى التعذيب اللى كان بيسبب عاهات عند ناس كتيرة ، المشكلة فى إن كتير من اللى بيتعذبوا دول ماهماش  مجرمين ولا عملوا أى جريمة ، كل ذنبه إنه ساعتها كان موجود فى المكان اللى نزلت فيه أمن الدولة وقبضوا على اللى هناك ساعتها ، حتى ولو كان المكان ده بيته اللى اقتحمته أمن الدولة كده من غير إحم ولا دستور حتى ولو كان مع مراته بيـ ...... احم احم .

     ليا واحد زميلى حكالى مرة إنه كان واقف مع زمايله فى الشارع ، وفجأة قبضوا عليهم أمن الدولة رموهم فى الحبس كام يوم ، جبوهم قلعوهم هدومهم سألوهم انتو مع أى نظام  - يقصدوا نظام إرهابى – ومين اللى بيمولكوا
طبعا فى الأول قالو احنا مالناش دعوة بالكلام ده خالص احنا شباب هايفة يا باشا ، رموهم على الأرض وكهربوهم وكانو عايزين يعملو حاجة قلة أدب ، المهم مع التعذيب وطول الفترة قالولهم احنا هنعترف بكل حاجة انتو عايزينا نعترف بيها ، واعترفوا بحاجات ما يعرفوش عنها حاجة .

     كانو بيسجنو ناس عشان كانوا بيحفظوا قرآن ، بيحبسوا ناس من غير ذنب ولا محاكمة ولا أى اتهام وبعد كام شهر يطلعوهم من غير ما يعرف اللى اتحبسوا دول اتحبسوا ليه .

     لو كنت بتقول كلمة حق علطول يحبسوك .

     وجرايم وجرايم كتير ممكن انت تكون تعرف اكتر منى عنها .

     أنا اللى اعرفه إن أمن الدولة جهاز معمول عشان يحمى الدولة من أى إرهاب خارجى أو أى تدخل أو أى حاجة تهدد سلامة وأمن الوطن والمواطنين ، بس اللى كان بيحصل أنه كان بيرهب المواطنين أنفسهم .

     أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة طلعت ضده مظاهرات ومطالبات عشان يتشال خالص , وبعد ما هدوا الناس وقالولهم هنشيل محكمة أمن الدولة ...ولا كأن أى حاجة حصلت خالص ، واللى اعرفه برضه أن أمن الدولة ما اتشالش عشان مسنود من المخابرات عشان بيساعدوهم على اعتبار إن هما زى كلابهم – زى ما قالوا كده فى المظاهرات أمن الدولة كلاب الدولة –

     أمن الدولة كان بيعتقل المتظاهرين ، هو اللى كان بيضرب نار على الثوار فى ثورة 25 يناير ، البوليس السرى ضرب نار على بعض السجون ، ولا أقول كل السجون حتى لا أكون متجنيا عليهم ، وهرب المساجين .

     البوليس السرى وأمن الدولة أجبروا البلطجية على تفزيع الناس وكانو معاهم بيضربوا نار ودخلوا وسط مساكن الناس عشان يرهبوهم عشان الثوار يرجعوا تانى بيوتهم ويخافوا على اهلهم وأموالهم ويقتلوا الثورة فى مهدها .

     هما اللى راحو يوم الأربعاء فى موقعة الجحش بالجمال والخيل وضربوا قنابل المولوتوف على الثوار عشان كانوا عايزين يقتلوهم واحد واحد .

     من الآن لن نقول عليهم أمن الدولة بل نقول عليهم إرهاب الدولة .

     وأخيرا فإن إرهاب الدولة اقتحموا مبانيهم التى تركوها وأخلوها ليحرقوا ويتلفوا الأدلة التى تدينهم وتبين متى جرمهم فى إرهاب الدولة والمواطنين وتبين ما فعلوه فى حق الدولة والمواطنين الأبرياء .

     إرهاب الدولة ( أمن الدولة سابقا ) هم من قاموا بضرب كنيسة القديسين بالأسكندرية ، ولم يلقوا بالاً بما سيحدث نتيجة هذا من فتن بين المسلمين والنصارى داخل مصر وألقوها على شاب برئ عذبوه وأجبروه على اعتراف بما لم يفعله وأنه على اتصال بتنظيم جيش الإسلام الفلسطيني بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة بالرغم من أن هذا التنظيم نفى قيامه بهذا التفجير، وفى اعتقادى الخاص أن ما حدث للداخلية وأمن الدولة من مهانة وذل هو بسبب الدعاء عليهم ربما من هذا الشاب البرئ أو من غيره من الأبرياء ، وبالطبع ذلك التفجير كان المقصود منه أن يبين العادلى وأن يبين جهاز أمن الدولة أنه مازال موجودا لـتأمين البلد وأنه مازال قادرا على تعقب المجرمين حتى ولو كانوا من خارج البلد لإن كان هناك شك بأن الرئيس المخلوع كان ينوى إقالة حبيب العادلى فقام حبيب العادلى بهذا العمل الخسيس ليظل على الكرسى ، ولربما كان المقصود منه أيضا هو زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين المسلمين والأقباط حتى يعموا أعين الناس عن أشياء أخرى موجودة داخل هذا الجهاز وليقوموا باعتقال وتعذيب من أرداوا .

كيف لى أن اعيش فى بلد يرهبنى فيه من هو من المفروض عليه حمايتى وأمنى .
كيف أعيش فى بلد لا أستطيع التكلم فيه لأقوم المعوج وانصح الخاطئ .
كيف أعيش فى بلد لا أستطيع التحرر فيه فكأنى فيه كعبد .

ولكن الحمد لله الذى قضى فيه أمراً كان مفعولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق